كورة 180

بتوجيهات وزير الرياضة.. دمج ذوي الهمم في بطولة الشركات لأول مرة برعاية رئيس الوزراء

الجمعة 19 سبتمبر 2025 02:40 مـ 26 ربيع أول 1447 هـ

شهدت النسخة الـ58 من أولمبياد الشركات بمدينة بورسعيد تجربة غير مسبوقة، حيث استعان الاتحاد المصري للشركات لأول مرة بحكام من ذوي الهمم لإدارة عدد من المنافسات الرياضية بالبطولة، في خطوة تعكس التوجه نحو الدمج المجتمعي وتعزيز المساواة في مختلف الأنشطة الرياضية.

ويأتي إشراك ذوي الهمم في منظومة التحكيم ببطولة الشركات متماشيًا مع توجهات الدولة المصرية التي أولت اهتمامًا كبيرًا بدعم هذه الفئة وتمكينها في مختلف المجالات، وخاصة المجال الرياضي، باعتباره أداة فعالة للدمج المجتمعي. فوجودهم كحكام داخل الملاعب لا يعكس فقط قدرتهم على ممارسة أدوار رياضية احترافية، بل يبرز أيضًا رؤية الدولة والاتحاد في جعل الرياضة مساحة مفتوحة للجميع دون استثناء، وترسيخ قيم المساواة وتكافؤ الفرص بين ذوي القدرات الخاصة والأسوياء.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور عمرو الحداد، وكيل الإدارة المركزية للتنمية الرياضية بوزارة الشباب والرياضة، أن فكرة دمج ذوي الهمم في بطولة الشركات جاءت تنفيذًا لتوجيهات معالي الأستاذ الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، مشيرًا إلى أن الوزارة حريصة على إشراكهم في مختلف الفعاليات والبطولات الرياضية، ومنها بطولات الأولمبياد وبطولة الشركات، بما يضمن لهم دورًا فعالًا وفرصة حقيقية لإبراز مواهبهم ومهاراتهم الرياضية.

وأكد المحاسب محمد عثمان هارون، رئيس الاتحاد المصري للشركات، أن الاستعانة بحكام من ذوي الهمم يعد أحد أبرز محطات البطولة هذا العام، مشددًا على أن الاتحاد يحرص على إتاحة الفرصة أمام جميع الكوادر للمشاركة في التنظيم والتحكيم، باعتبار الرياضة حقًا للجميع دون تمييز. وأضاف أن هذه المشاركة تمثل رسالة دعم وتقدير لدور ذوي الهمم وقدرتهم على الإسهام الفعّال في الساحة الرياضية.

من جانبه، أوضح المستشار إسماعيل عبد الحكيم، سكرتير عام الاتحاد، أن دمج ذوي الهمم في منظومة التحكيم خطوة إيجابية تحمل أبعادًا إنسانية ورياضية، مشيرًا إلى أن الاتحاد سيعمل خلال الفترة المقبلة على توفير برامج تدريبية متخصصة لهم، بما يضمن استمرار مشاركتهم في البطولات القادمة وتعزيز دورهم في المنظومة الرياضية.

وتفتح هذه الخطوة الباب أمام مشاركة أوسع لذوي الهمم في مختلف المجالات الرياضية، ليس فقط كممارسين أو أبطال، بل كجزء أساسي من منظومة التنظيم والتحكيم، بما يعكس رؤية الاتحاد في بناء مجتمع رياضي شامل يضم جميع فئاته.