محمد صلاح.. نهائي جديد في مسيرة الفرعون المصري بين أفراح وأحزان البطولات
يستعد النجم المصري محمد صلاح لخوض تحدٍ جديد في مسيرته الكروية، حيث يقود فريقه ليفربول في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية أمام نيوكاسل يونايتد، في المواجهة المرتقبة التي ستُقام يوم 16 مارس المقبل على ملعب "ويمبلي". يأتي هذا النهائي بعد تألق "الريدز" في الدور نصف النهائي، حيث تجاوز عقبة توتنهام بنتيجة 4-1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
وتحمل هذه المباراة طابعًا خاصًا لصلاح، الذي يواجه لحظات متباينة بين السعادة بخوض نهائي جديد، والحزن على تجاربه السابقة التي شهدت العديد من اللحظات المؤلمة، سواء مع منتخب مصر أو ليفربول.
اللقب الأول مع الفراعنة.. حلم مؤجل
لا يزال حلم التتويج بلقب قاري مع منتخب مصر يطارد محمد صلاح، رغم قيادته "الفراعنة" إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية في مناسبتين. الأولى كانت عام 2017 أمام الكاميرون، حيث خسر المنتخب الوطني بنتيجة 2-1، بينما جاءت الفرصة الثانية في نسخة 2021 أمام السنغال، إلا أن مصر خسرت بركلات الترجيح.
ويأمل "الفرعون المصري" أن يحالفه الحظ في النهائي الثالث، حال تأهل منتخب مصر إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية 2025 بالمغرب، ليحصد اللقب القاري الأول في مسيرته الدولية.
صلاح والنهائيات الأوروبية.. بين المجد والخيبة
مع ليفربول، خاض محمد صلاح ثلاثة نهائيات في بطولة دوري أبطال أوروبا، وشهدت هذه المباريات لحظات استثنائية، سواء بالفرحة أو الألم.
في نهائي 2018، تعرض صلاح لإصابة قوية في الكتف بعد تدخل عنيف من سيرجيو راموس قائد ريال مدريد آنذاك، ليغادر الملعب باكيًا، في لقاء انتهى بفوز الفريق الإسباني 3-1.
عاد صلاح ليقود ليفربول إلى المجد في نهائي 2019 أمام توتنهام، حيث سجل هدفًا في المباراة التي انتهت بفوز "الريدز" 2-0، ليحقق لقبه الأول في البطولة الأوروبية.
في نهائي 2022، تجددت المواجهة مع ريال مدريد، لكن هذه المرة لم تكن الإصابة السبب، بل تألق الحارس تيبو كورتوا الذي حرم صلاح من التسجيل، ليخسر ليفربول 1-0.
نهاية العقد.. هل يكون النهائي الأخير لصلاح مع ليفربول؟
يأتي نهائي كأس الرابطة الإنجليزية هذا الموسم وسط حالة من الغموض بشأن مستقبل محمد صلاح، حيث ينتهي عقده مع ليفربول في صيف 2025، وسط شائعات حول إمكانية رحيله إلى الدوري السعودي. وبالتالي، قد يكون هذا النهائي بمثابة فرصة جديدة للنجم المصري لإضافة لقب جديد إلى مسيرته مع "الريدز"، وربما وداعًا مثاليًا لجماهير ليفربول في حال قرر خوض تجربة جديدة.